المملكة العربية السعودية – آن أوان الأوائل

وخلال الزيارة، قصدت البعثة الإماراتية الناطقة باللغة الروسية مقر وزارة الإستثمار السعودية وعقدت عددًا من الاجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين في الوزارة، إضافةً لمقر الوجهة الجديدة للشركات التقنية الناشئة الكراج، وهو أكبر مشروع في المنطقة الذي يقدم نموذج عمل فريد يجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال التجارية ودعم الشركات الناشئة الناجحة والتعاقد معها. تحوّلت كل هذه الاجتماعات واللقاءات إلى بيئة تفاعلية مثمرة لمناقشة الاستثمار المحتمل في قطاعات مختلفة بما يساهم في نمو المشاريع التجارية في المملكة.


من الجدير بالذكر أن البعثة أولَّت اهتمامًا خاصًا لاستعراض برامج التطوير الاستراتيجي ولأهمية التنويع الاقتصاد في السعودية في إطار رؤية المملكة للعام ٢٠٣٠ وللخُطط الطّموحة الرّامية إلى الارتقاء بالمملكة على كافة الأصعدة.

"لم أكن أعلم يقينًا مصلحتي التجارية من التعامل مع البلدان العربية حتى وطأت قدمي أرض عاصمة السعودية الرياض"، تقول مديرة عمليات التصدير لدى شركة جيليوس بلاس دانيلا كليمينكو، مضيفًا أنَّ: "محاضرة الأكاديمية Arabists 4C التمهيدية، التي تناولت محاور الاتصالات عبر الثقافات وأهمية فهم المميزات الثقافية للعالم العربي للتفاعل الفعال في البيئات التجارية متعددة الثقافات في العالم العربي وبناء شراكات طويلة الأجل بنجاح. سمحت لي هذه البعثة بإعادة تقييم آفاق تطوير شركتنا في مملكة الفرص هذه".

كما زار أعضاء بعثة الرياض عدة مقرات الشركات الأجنبية الناجحة في الرياض حيث تم تبادل الآراء بشأن التفاصيل الحيوية لإطلاق الشركات والدخول للسوق السعودية.

ولم تقتصر البعثة على عقد الاجتماعات الرسمية، فأخذت جولة تعريفية على أرجاء العاصمة الرياض وزارت الأحياء التجارية الجديدة والمطاعم المحلية وانغمست في ملذَّات المملكة بأشكالها وأنواعها.

انعكست جولة ثقافية في موطن أول عاصمة للسعودية مدينة الدرعية التاريخية الأسلوب التقليدي لحياة السعوديين بتفاصيله العريقة بدءًا من تحضير القهوة بالطريقة التقليدية وبناء جدران المدينة من اللبن قبل ٣ قرون وصولاً لتشكيلة واسعة من التوابل والعطور في إحدى الأسواق المحلية. كل هذه التفاصيل تحسِّسك وكأنّك جزء من الوجدان الشعبي الأصلي، وفي نفس الوقت تجعلك تتعجب مما يجري من حولك.

يقول مؤسّس الوكالة أرابيستس بيزنس سولوشنز ومديرها العام أ/ فياتشيسلاف إليسييف: "تتقدمُ شركتنا بصفتها منظّم البعثة بجزيل الشكر لجميع الأطراف المشاركة في أول بعثة عمل لوكالتنا إلى الرياض ونشكر الجميع على حسن اهتمامكم ومساهمتكم في تعزيز العلاقات بين روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة والسعودية على الصعيدين التجاري الرسمي والثقافي. أتيحت لنا الفرصة خلال هذه البعثة لاكتشاف أسلوب حياة السعوديين وآفاق تقدُّم المملكة، كما إننا شهدنا فرحة عارمة بعد فوز ملف الرياض باستضافة معرض إكسب٢٠٣٠؛ الأمر الذي يعززُ آفاق البلاد كثيرًا. وقد تغيّر انطباعنا عن السعودية، كما تغيَّرنا نحن أيضًا من ناحية ما. والتغيير هذا يبدد الحيرة ويزيل الغموض ويحفّزنا على مواصلة التقدُّم وتحقيق مزيد من النجاح والإنجازات في السعودية تحديدًا، وفي المنطقة بوجه عام.

تسرنا المشاركة في إنشاء شراكات جديدة وتبادل الخبرة الثقافية. من المقرر تنفيذ ثاني بعثة لنا في شهر فبراير من العام المقبل وسنقوم بهذه البعثات إلى السعودية بصفة دورية لإتاحة الفرصة لمزيد من شركائنا لاكتشاف السوق السعودية وريادة الأعمال ميدانيًا في المملكة معنا. لا شك أن السعودية ستكون أيسر وأوضح للكثيرين مع خبرتنا الإقليمية وإلمامنا باللغة العربية وفهمنا للأصول المعمول بها والعُرف السارية في ريادة الأعمال في العالم العربي".